( شعر ونثر من حضرموت )الحلقة الأولى هذا الكتاب : مضى على طباعة كتاب (( نثر وشعر من حضرموت )) باللغة الانجليزية أكثر من سبع وخمسين عاما ، ومضت على ترجمته للعربية أكثر من سبع وعشرين عاما ، وطبعت الترجمة عام 1981م في نسخ قليلة ومحدودة على جهاز ( استنسل ) وبقي يتداول على نطاق محدود في اوساط المهتمين بالتراث الحضرمي، وبما أن هذا الكتاب من الأبحاث القيمة والمفيدة والقليلة جدا التي تتناول التراث الحضرمي بأسلوب علمي رصين وجاد ، نرى أنه ليس هناك أي موانع من إعادة نشره في موقعنا هذا، خدمة لتاريخ التراث الحضرمي ، وليكون مرجعا مفيداً للقاري والباحث ، وننشره هنا بناءا على رغبة وطلب الكثيرين من المهتمين بالتراث الحضرمي ..
هذا الكتاب المهم والمطبوع باللغة الانجليزية (( نثرت وشعر من حضرموت )) للمستشرق الانجليزي الدكتور روبرت سيرجنت ترجمة الاستاذ سعيد دحي وهذا الكتاب المهم للدارس والباحث والمهتم بالتراث الحضرمي ، يعد موقعنا من المواقع القليلة التي قامت بنشر هذا الكتاب على النت و بشكل حلقات وأملنا أن تعم فائدته على الجميع.
مقدمة المؤلف
خلال عام 1947 - 1948 م تم اختياري عضوا باحثا في شؤو ن المستعمرات للقيام بالعمل في حضرموت ، فتوجهت بصحبة زوجتي إلى تريم عن طريق المكلاّ ، حيث مكثنا بها حوالي سبعة أشهر، قمنا خلالها بزيارة عينات وقسم وقبر هود وسيئون...... الخ ، ثم قفلنا عائدين إلى المكلا ، وقمنا بجولة في بلاد الواحدي زرنا فيها بلحاف وعزان وحبان وأحور وبير علي ، ثم عدنا إلى المكلا عن طريق ميفع وبروم ، وكنت في بداية عام 1948 م قد سافرت عن طريق مولى مطر والخريبـة ، إلى النجد وبلغت بذلك إلى وادي دوعـن ثم إلى المشهد وحريضـة وهينن والقطن عائدا إلى تريم ، كما قضيت أياما في المنطقـة الساحليـة زرت خلالها الحامي والشحر وغيل باوزير ، وكان الهدف من أبحاثي تلك هو تقديم دراسة عن مظاهر الحياة والحضارة في حضرموت من خلال اللغة التي يتحدث بها أهل تلك البلاد ، وتقديم حقائق وبيانات صحيحة وثابتة ذات صبغة موضوعية اكثر منها انطباعات ذاتية ، وتنفيذا لهذا الهدف ركزت على جمع قصائد من الشعر العامي وقمت بفحص ما عثرت عليه من مخطوطات في المكتبات ، كما قمت بشراء بعض النماذج والمواد ذات الطبيعـة الثقافية لضمها إلى مقتنيات متحف المعمار وعلم فصائل الأجناس بجامعـة كامبردج ، كما قمت أيضا بجمع مجموعة من الوثائق المتعلقـة بالقانون القبلي و التركيب الاجتماعي للبلاد ، وقـد أجريت تلك الأبحاث والدراسـات في مناطق الحضر الزراعية والمدن اكثر من المناطق البدوية القبلية.
لقد كانت أهدافي من هذه الزيارة قد حصرت بعد إمعان النظر بحيث أتجنب ضياع الجهد وبعثرته ففضلت التركيز على الشعر العامي اكثر من محاولة دراسة اللهجة المحليـة بشكل عام .
حيث أن هذه البلاد قد زارها العديد من الباحثين قبلي , وكانت أبرز دراسة حقيقية حول أي مظهر من مظاهر حضارتها هي تلك الدراسة التي قامت بها السيدة كايتون تومبسـون ,MissCaton thompson المتمثلة في الحفريات الرائعة ، لتي قامت بها في حريضه ، كما أنني أخترت أن أقوم بجمع الأشعار اكثر من دراسة لهجة تريم ، لأ نني اكتشفت أن السيدين ( محمد بن هاشم ، وعلي بن عقيل ) ، يقومان بجمع مواد لغوية تتعلق بالقاموس اللغوي المحلي، كما ان المحاضر البروفيسور ( سيف ابن السلطان حسين القعيطي ) من الجامعة العثمانية بحيدر أباد يقوم بعمل مماثل( 1) ، وسيكون من الإسهاب والزيادة قضاء عاما كاملا في عمل يقوم به دارسون منافسون من أهل البلاد ، وسأشير في الهوامش إلى أبحاثي المنشورة في هذا الجانب إذا مادعت الحاجة الى ذلك ، وكان في نيتي ان أضمّ الى الكتاب المدونة الخاصة بحضرموت ، منقولة من مخطوطي (مدونة جنوب غرب جزيرة العرب ) ، الا ان ذلك سيجعل هذا المجلد أكبرحجما مما يجب ، كما انه سيتم نشرهذه المدونة في مكان آخر . (2)
الطرق التي أتبعتها في جمع مواد الكتاب
لقد قمت بجمع مواد هذا الكتاب من النسخ المكتوبة لدى الحضارمة ، باستثناء بعض القطع القصيرة ، وقد اختيرت أكثر الأشعار من المجموعة الضخمة التي قام بجمعها عبدالله رحيّم المنتمي الى المشايخ آل بافضل(3) ، وهو رجل لم يلم بالثقافة العربيـة الكلاسيكية ، الا انه لا يفتقر إلى الاستئناس بالكتب ، وتحتوى المواد التي قام بجمعها على ما يجاوز الألفين صفحة مخطوطـة من الشعر والنثر تلقـفها سماعا من أهالي تريم ، أو نقلها كتابـة من الآخرين وقد قمت بمقارنـة ما اخترتـه من مجموعـة ( رحيّــم ) بنسخ مخطوطـة كلما تسنى لي ذلك ، ووجدت بعض القصائد في كتاب ( الوقائع ) ، او في الفهارس الملحقـة باسطوانات الجرمافون، وقد وجدت اختـلافا ملحـوظا بين بعض النصوص ، وقد نوقشت القطع الغامضـة مع اكبر عدد ممكن من الأفـراد الموثوق بهم ، وتم قبول تصحيحاتهم في بعض الأحيان اذا كان ذلـك متفقا مع سـياق النص الذي اعتراه التحريف ، وقد اقتضى الأمر ان تشـرح لي إحدى المقامـات الأدبيـة في حبّـان ، وهي بلدة تبعد مئـات الأميال عن مدينـة تريم التي قمت فيها بنقل تلك المقامات كتابيا ، وتشابه الظروف مع تلك التي واجهها( الهمداني ) عندما قام بجمع (أرجوزة الحج ) (5) الممتعة، والتي لازالت تفتقرالى الشرح الوافي وهي قصيدة تصف الطريق بين صنعاء ومكة ونجد ، وقد استمع الهمداني إلى أبيات تدور حول هذا الموضوع من العديد من البصريين والشعراء الآخرين .
وقد طرأ على تلك القصيدة التي استقاها من شخص يسمى ( الرداعي ) من رداع باليمن ، الكثير من التحريف لاسباب عديدة ولدوافع سياسية كما يبدو من قبل ( الأبناء ) والصنعانيين ، بحيث لم يوجد في صنعاء نفسها نص صحيح أو كامل وظل (الهمداني) مثابرا في بحثه عن النص الكامل حتى سمعها من ذلك ( الرداعي ) وهو رجل غير موال لأحد ولا تدفعه أي رغبة في التقليل من سمعة أحد ، وكان منذ صغره قد حفظ القصيدة بتكرارها عشرة أبيات بعد عشرة حتى استكمل استظهارها وثبتت في ذاكرته ، وقدمها الهمداني بأشكالها المختلفة أي ( بلغاتها ) ولكنه قام بتصحيح ماأعتراها من تحريف وشرح الكلمات التي لا يتيسرفهمها للجميع.
ولو أتيح الوقت الكافي لكان في مقدور المرء أن يقوم بما قام به ( الهمداني ) حتى يحصل على اكبر عدد من القصائد في موضوع تقليدي في حضرموت المعاصرة ، اما في خلال سنة واحدة فيستحيل عليه أن يقوم بهذا البحث في بلاد متراميـة الأطراف في سبيل الحصول على احسن القصائد التي تمثل موضوعا معينا ، ولهذا فسيجد القارئ أن بعض النصوص التي تحمل موضوعا ما هي في الواقع النصوص الوحيدة التي استطعت الحصول عليها كما انني بالطبع لم أحاول اكتشاف المزيد من الشعر السياسي ، وهو أكثر الأنواع الشعرية انتشارا في البلاد ، وقد تجنبت الخوض فيه متعمدا..
أما فيما يتعلق بالمواد المكتوبـة فقد قمت بنسخ القصـائد وقـام راويتي بقراءتهـا مرّة ومرتين ثم بوضـع حركاتها الصوتية أي تشكيلها وتصحيح أي خطا في النسخ ، وبعد ذلك أطلب من راويتي أن يقرأ علي النص سطـرا سطـرا ، وشرحـه لي بالعاميّـة ، وعلى هذه الشروحات يعتمد الجزء الثاني من الكتاب والذي يشتمل على مظاهر الحياة اليوميـة في حضرموت ، وبالرغم من اعتماد هذه الطريقة الشموليـة فقد بقيت بعض الكلمات والنقاط دون شرح .
وقد وجدت أنّ ( لاندبرج ) نفسه كان يقع في مثل هذا الارتبـاك بالـرغم من كـثرة معاونيه ورواته المأجورين والوقت الكافي للمراجعة ، وبعد ذلك قمت بتحليل بحور القصـائد عروضيا ، وأعتمد ت في هـذا على العرب كلما واجهت قطعة شابها الخطأ أو التضارب (6) ، وأني لذلك مقتنع بأن النصوص التي أوردتها قريبة من الصحة بقدر ما أستطعت كما لم يكن بمقدوري طبعا أن أقوم بمثل ما قام به ( لا ندبرج ) إذ يعتبر رائدا في دراسة الأدب العامي (7) .
ان فائدة تحليل النصوص من الناحيـة العروضيـة تكمن في الكشف عن الأخطاء والمتناقضات وحتى التحريفات ، وهي مسألـة يجب التأكيد عليها سواء كانت هذه الأمور تعود إلى عدم دقة الراوي أو الجامع ، وكان رحـيّم (8 ) وهو نفسه شاعر غير مشهور شديد الاهتمام بمحتويات كل سطر ، وبالرغم من عدم معرفتـه بالعروض الا أنه يستطيع أن يلحظ أي نقص أو زيادة قائلا : ( أن هذا السطر زائد أو ناقص أو مستو ) فأن أغلب الأشعار التي وردت هنا ملحنة على الموسيقى باستثناء بالطبع تلك القصائد التي تنظم في المناسبات الاجتماعيـة ، غير الزامل البدوي وكنت أودّ أن يكون عندي تسجيل لكل قصيدة من ذلك النوع حيث ان ذلك من شروط اكتمال التوثيق غير أن الظروف لم تسمح بذلك ، وأقتصر الأمر على أغاني جنـوب الجزيرة العربيـة المسجلة على أسطوانات الشمع التجاريـة ، وهي تشمل أغاني حضرمية ، والتي أملك بعضا منها ، وكان من المبادئ التي اتبعتها قبل تصحيحات رحيّم عندما تطرأ أخطاء في بعض الأبيات خصوصا في النصوص القديمة التي جعلها التحريف غير مفهومة إذ لا فائدة من نقل نصوص محرفـة حيث ان الحضارمة خلال عملية النقل والرواية بدّ لوا وغيروا تلك النصوص في مواضع كثيرة ، وما رحيّم الاّ أحد القائمين بهذا التقليد المتبع في بيئة اجتماعية يعيش فيها وهو جزءأً لا يتجزء منها.
بين الكتابة العربية وكتابتها بالأحرف الرومانية
لم تبذل أي محاولة لكتابة الشواهد والنصوص بالحروف الرومانيـة ولا يتيسر استعمال الحروف العالمية( 9) لغير الإنسان المتدرب عليها وهي غير مفهومـة للطالب والباحث العربي على الأغلب ، ناهيك بالعرب أنفسهم ، ومن المحتمل ان يكون النص المكتوب بالأحرف الرومانية ذا جدوى في إعطاء صورة عن نطق أحد المتكلمين ، الاّ انه لأسباب عديدة لم أقم بالمحاولـة وأول هذه الأسبـاب هي تكاليف الطباعة ، وثانيها الحاجة الى الزمن والحيز من مساحـة الورق ، وقد اتبعت نظاما يقترب بقدر الإمكان من النطق الذي سمعته وكما تسمح به الكتابـة العربية .
وكتابـة مثل هذا النوع من القصائد ، يشكل صعوبات كثيرة والكثير من هذه القصائد معروف لجميع الطبقات، كما انها منظومة بلهجـة محليـة يستعملها الكل، حتى العلماء الذين قد يستعملون العربيـة الفصحى في أحاديثهم العادية إلا انهم مع ذلك تربوا في أحضان النساء اللاتي لايتحدثن إلا بالعاميـة ويستقي هؤلاء العلماء من هذه القصائد المتعـة والتسلية كما انهم يستسقون منهاالأمثال المنظومة شعرا كالفلاحين ويقتبس السيد المتعلم مثلا سائرا من العاميـة يستعين به لتعزيز نقاشه وحجته، وقد ينظم كاملا على منواله ، وتجدر الأشاره الى ان هناك اختلافا لايستهان به في النطق بين مختلف الطبقات بل حتى بين الرجال والنساء حين يتحادثون (10) ولا يستطيع أحد أن يتجاهل الحرف الصوتي العريض الذي ينطقه الفلاح مقارنا بالطريقـة التي يتحـدث بها السيـد المتعلم .
وإضافة إلى ذلك، فقد كان بإمكاني بعد ستـة اشهر قضيتهـا في وادي حضرموت ان أميز بوضوح اللهجة السيئونية عن التريمية بينماتختلف لهجة أهل شبـام عن سيئـون وتـريم ، كما قيل لي، فإذا كان على المرء أن يكتب بالرموز الصوتيـة فأي نطق يختار من اللهجات.؟ مع العلم ان جميع القصائد قد نظمت لجميع أهل حضرموت ، اما الحركات، أي الأصوات اللينة القصيرة، فغالبا ما يكون مستحيلا على السامع التمييز بينها ولوسئل (رحيّم) نفسه عن هذه المسألة فمن المحتمل ان تكون إجابتـه بعد تفكير وامعان بأن حرفا صوتيا لينا مثلا يميل إلى صوت (الفتحـة) أو انه سيبدي عجزه عن التعريف للحرف الصوتي، ولغرض النطق يمكن للمرء ان يفترض بأن المعلومات التي لخصهـا وقدمهـا ووضبهـا لاندبرج يمكن ان تنطبق على هذه المادة أيضا وهذه دراسة لمادة عربيـة وليست فحصا أواختبارا للنطق في حضرموت وبشكل عام يمكن للمرء ان يقول بأن الـ Kaf ( أي الـ ك) قريبة من نطق حرف الـ (g ) في كلمة Gate الإنجليزية، أما الضاد والظاء فلا يمكن التمييز بينهماوكلاهما ينطقان بطريقة سكان جنوب الجزيرة (11) وينطق ( الجيم ) ياء في بعض المناطق وهو كالجيم الفصحى او كحرف J الإنجليزي في مناطق أخرى ويقترب من الحاء في النطق ، وتجـدر الإشارة أيضا إلى ان حرفي الذال والضاد ليس بعيدين عن الالتباس في الكتابـة، وان الفتحة والكسرة قـد يقومان مقام بعضهما في القافية في مثل العين ( بفتح العين) (بكسرها) لأن الأحرف المزدوجة Diphthohgs لا توجد في اللغة العربية.
أسس الاختيار
لقد كان الأساس الأول الذي تصورته في ذهني هو الحصول على القصا ئد التي تحتوي على معلومات عن حياة الحضرمي وعقليته وسلوكـه ، وقد حاولت أيضا ان أجمع اكثر النصوص اختلافا في موضوعاتها قدر الإمكان.
ولست أدعي الكمال في هذا الجانب ، وحاولت أيضا ان تضم هذه القصائد مواضيع ذات قيمة جمالية أو فنيةأومواد ذات قيمة في دراسة اللغة والثقافة، والأهم من ذلك كله هو تقصي العادات والتقاليد في هذه الأشعار واتخاذها شاهدا لا يقبل الجدل عند الحديث عن أي مظهرمن مظاهر الحياة في حضرموت وهكذا كنت متمثلا بالمثل الحضرمي ( خذ لك من كل سقاية مقدح ) أي خذ قدحا من الماء من كل سقاية.
بعض الملاحظات حول اللهجة الحضرمية
إني أدين بالفضل للسيد علوي بن طاهرالحداد مفتي جهوربالملايو ، للملاحظات التالية حول اللهجة الحضرمية ( ( تعتبر اللغة الدارجة اليوم في أسفل حضرموت أي حيث يسود العنصر الكثيري والنهدي ، لغة كنده أو حضرموت لأن هذين الشعبين كنده وحضرموت قد هزما وأكتسحا وهاجرأكثرهم من حضرموت الى أسفل اليمن وبيحان ، وذهب البعض الى صعيد مصر ، و برقـة ورافق البعض الآخر بني هلال الى المغرب الا بقية منهم انتشروا في قرى وادي دوعن ، كما هاجر أغلب أهل الصدف بوادي دوعن الى مصر والأندلس مع بداية الإسلام ، وهؤلاء الباقون في جبال دوعن ينتمي البعض منهم الى كنده اما الأغلبية فينتسبون الى حمير الأصغر وهم المعروفـون بأمة حضرموت،أن اللغة في الأماكن الكثيريـة هي الضنية وقد سادت بينهم لهجـة نجد، لأن مساكنهم الأولى كانت قريبة من نجد، أما لغة الحواضر بدوعن فتعتبر خالية من آثار قضاعه ( التقضـــع ).
اني أنشر هذه الآراء دون مناقشة لكل باحث في أوربا، وهو في حال يحتاج فيها إلى آراء باحث عظيم كالسيد علوي بن طاهر والذي يمتلك كثير من المخطوطات التي يجهلها الكثير من الباحثين والنظرة الناقدة والحكم الصائب.
الهوامش
______(1 ) تضم هذه الأعمال:
( ا )اللغة الحضرمية:قاموس في 12 مجلدا.
( ب) خصائص اللغة الحضرمية.
( ج)الأمثال والأقوال الحضرمية.
( د ) فقه اللغة الحضرمية .
( ه ) العربية الحضرمية ومالها وما عليها ولا يعرف ان كانت هذه الأعمال ستخرج من الشكل المنسوخ الى المطبوع .
(2 ) لم أتمكن حتى إعداد هذه الدراسة من الاطلاع على كتاب مسز دين انجرامس( kظرة عامة حول الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لمحمية عدن ) ( اسمرا 1949م ) وتبرز قيمتها على وجه الخصوص من ملاحظاتها الشخصية عن المرأة الحضرمية )
(3) انظر ترجمة حياته في فصل التراجم.
(4) انظر بروك Brock ص820 .
(5) جزيرة العرب تأليف دي . اتش ميللر( ليدن1884- 1891) ص234.
(6) أنني مدين هنا على وجه الخصوص ،للسيد محمد غانم وهو شاعر وصاحب ديوان بالشعر الكلاسيكي وشاعر بالعامية أمكنني معه مناقشة كثيرمن المسائل العروضية..
(7) يبدو ان لاندبرج اتبع نظاما يتلخص في استخدام معاونيه العرب يمدونه بالأشعار التي أخذوها من رجال القبائل الأميين ثم يستمع إليها إنشادا ثم يغنيها أفراد مختلفون من قبيلة الراوي وقد طبع النصوص بالعربية متخذا نظاما خاصا به في كتابتها بالحروف الرومانية وتقترب طريقته من المثالية والكمال ، ولكنه تحتاج الى باحث له نفس وسائله وامكاناته والى الفراغ ليتمكن من الجمع بمثل طريقته وبالاضافة الى ذلك فقد تحمل نفقات الطبع من ماله الخاص .
( يبدو لي ان( اتور روسي ) لم يقم بتحليل عروضي للنصوص التي ضمها كتابه الرائع( العربية الصنعانية ) وهو رائع في دقته ووضوحه وفائدته العلمية ، ولذلك يميل المرء في بعض الاحيان الى استفسار النصوص الشعرية وقد أشار السيد محمد عبده غانم الذي يحفظ بعض هذه القصائد عن ظهر قلب الى أن بعض الأبيات لاتخلو من الخطأ العروضي.
(9) اعترف نادما على عدم إجادتي استعمال هذه الحروف.
(10) استفسرت عما إذا كانت للنساء في تريم لغة خاصة يستعملونها فيما بينهنّ ويبدو انهنّ لايستعملن لغة خاصة ، الا انهن كما حكى لي أحد اصدقائي من السادة يستعملن بعض الكلمات والتعابير بينهن فقط فعندما يشعرن بالخوف والدهشة يعبرن عن ذلك بلفظة اعتراضية (( يُة )) وعندما لا تعجبهن كلمة او عبارة يعترضن على ذلك بقولهن ( ياخيلاه ) أو (( ياخشيباه )) ومن ناحية اخرى ولانهن اميات فلا يعرفن الا القليل من العربية المثقفة لذا لاداعي للاستفسار عن لغة (سرية ) للنساء.
(11) تنبه صديقي السيد علي بن عقيل الى ان الحروف الصوتية في العربية الفصحى لا تعبر عن جميع الفروق في الحروف الصوتية للعامية، وفي نطاق جمعه لنصوص من اللهجة الحضرمية استخدم نطاقا يضع فيه الحركات الصوتية العادية في مواقع متوسطة للإشارة الى هذه الفروق وهو نظام يترتب عليه صعوبات فنية طباعية. ولذا فاني اعتبر أنسب حل لذلك استعمال اقرب تشابه للحروف والحركات الصوتية معمول به الآن هنا.