Admin Admin
عدد المساهمات : 1308 نقاط : 2049 تاريخ التسجيل : 18/12/2009 الموقع : ezdesing.ba7r.org
| موضوع: أسرار المخطط الدولي في اليمن الأربعاء يناير 20, 2010 1:07 pm | |
| التمهيد للمخطط
من المهم ان نتوقف بداية عند المواقف التي تم الاعلان عنها في امريكا وبعض الدول الغربية بعد عملية الطائرة لأنها في حد ذاتها مقدمة ضرورية لفهم ابعاد المخطط الجديد. سنتوقف عندها باختصار شديد، فهي باتت معروفة على نطاق واسع.
من المعروف بداية ان الرئيس الامريكي اوباما خرج بعد العملية مباشرة ليعلن ان امريكا هي في حالة حرب مع تنظيم القاعدة والارهاب الذي يمثله، وانها لن تتراخى في الدفاع عن الامريكيين وسوف تستخدم كل امكانياتها لهزيمة القاعدة.. الى آخر هذا الكلام.
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خرجت من جانبها لتعلن ان اليمن اصبح قاعدة لارهاب القاعدة، وان هذا الارهاب لا يهدد المنطقة وامريكا فقط، وانما هو تهديد للعالم كله.
وخرج مسئولون امريكان آخرون يرددون نفس المعزوفة عن الخطر الذي اصبحت اليمن تمثله وعن ضرورة محاربته. مثلا، ما يكل ليتر، مدير المركز الامريكي القومي لمكافحة الارهاب قال ان الهجوم الفاشل على الطائرة، يظهر " ان القاعدة والذين يدعمون ايديولوجيتها يواصلون اعادة تنقيح وسائلهم لاختبار دفاعاتنا وشن هجوم على وطننا".
السيناتور الامريكي جو ليبرمان، قال ان اليمن اصبح قاعدة للارهاب الذي يهدد امريكا كما كان العراق سابقا وافغانستان حاليا، وانه " اذا لم نبادر بشن ضربات استباقية في اليمن اليوم، فسوف تصبح اليمن هي حرب المستقبل".
وكما هو معروف، خرج رئيس الوزراء البريطاني براون ليردد بدوره نفس الكلام، وليعلن ان اليمن " اصبح قاعدة كبرى للإرهاب الذي تمثله القاعدة"، وان مؤامرة الطائرة هي مؤشر " للمعارك التي علينا ان نخوضها ليس من احل الحماية من الارهاب فقط، وانما ايضا لكشف قلوب وعقول جيل"
وتطوع براون، كما نعلم، ودعا الى عقد مؤتمر دولي في لندن في اواخر الشهر الحالي لبحث كيفية محاربة الارهاب في اليمن.
هذا عن ردود الفعل فيما يتعلق بالقاعدة واليمن.
في نفس الوقت، بمجرد الاعلان عن عملية الطائرة، بدأت على الفور في اجهزة الاعلام الامريكيية والاوروبية حملة ضارية جديدة على الاسلام والمسلمين، وعاد الحديث عن الارهاب الاسلامي وضرورة مواجهته وشن حرب غربية عليه. وفي الفترة الماضية، خرجت الصحف ومحطات التليفزيون الاسلامية لتتحدث عن " العقل الارهابي" الاسلامي، وعن الارهابيين الملسمين الانتحاريين، الى آخر هذه المعزوفة.
الكاتب رامي خوري، ومن واقع رصد ومتابعة اجهزة الاعلام الغربية وما بثته من مواد عن الاسلام والمسلمين وعن اليمن بعد حادث الطائرة، كتب في صحيفة " ديلي ستار" اللبنانية يصف هذه التغطية بأنها " مزيج رهيب من عدم المهنية، والتشويه الايديولوجي، والانتقائية". واشار الى عودة اجهزة الاعلام هذه لتصوير الارهاب في العالم باعتباره لصيقا بالإسلام والمسلمين، وناجما عن كراهية العرب والمسلمين لأمريكا والحضارة الغربية.. وهكذا.
وفي اطار نفس الحملة الجديدة على الاسلام والمسلمين، وجدنا ساسة واعلاميين في امريكا يطالبون صراحة بضرورة التمييز ضد العرب والمسلمين في المطارات. النائب الجمهوري بيتر كنج، قدم توصيات لإدارة اوباما يطالب فيها ب" استخدام التمييز ضد المسلمين.. فلن تاتي عجوز اسكندنافية لضرب الولايات المتحدة " كما قال. ومقدم البرامج الامريكي مايك كالاجر طالب بتخصيص صفوف منفصلة في المطارات لمن يحمكلون اسماء اسلامية، وقال : " ينبغي ان يكون هناك صف منفصل لتفتيس أي شخص يحمل اسم عبدال.. او احمد او محمد"
هذه مجرد امثلة للحرب الضارية على الاسلام والمسلمين اليوم بعد عملية الطائرة.
بالطبع، ليس هذا من قبيل المصادفة. فهذا الحديث عما يسمونه " الارهاب الاسلامي" وضرورة محاربته يقدم، كما كان الحال ابان عهد بوش، الاطار الايديولوجي لتبرير الاهداف والمخططات الاستعمارية.
اذن، كما راينا، دارت ردود الفعل بعد عملية الطائرة حول الحديث عن عودة " الحرب على الارهاب"، وعن اليمن باعتباره اصبح ملاذا ارهابيا وضرورة التحرك ازاء هذا، وحول الحديث مجددا عن الارهاب الذي يمثله الاسلام والمسلمين.
كل هذا يدور في اطار التمهيد وتهيئة الاجواء العامة، سياسيا واعلاميا، كما قلنا لما يخططون له في اليمن.
وفي نفس الاطار ايضا، كان ملفتا في الفترة الماضية، تطورات جديدة ليس لها من هدف سوى التهويل الشديد من خطر تنظيم القاعدة، ومن الخطر الذي اصبحت تمثله اليمن كما يقولون في الغرب.
اعلنت امريكا وبريطانيا وفرنسا مثلا اغلاق سفاراتها في اليمن في تاكيد على الخطر الكبير الذي يتهددهم.
وتحدثت المصادر الرسمية الغربية مثلا عن ان لديها معلومات مخابرات تؤكد تخطيط القاعدة لشن هجمات في البحر على السفن التجارية في الخليج وبحر العرب.
واكتشفوا فجأة في الغرب ان تنظيم القاعدة كانت له علاقة بالهجمات بالإرهابية التي وقعت في مدريد باسبانيا عام 2004.
اذن، كل هذا يندرج في اطار تحرك مقصود لتكريس الاعتقاد في الغرب والعالم بالخطر العظيم المزعوم الذي تمثله القاعدة واصبح يمثله اليمن. وكل هذا كما ذكرت في اطار التمهيد لما يريدونه في اليمن.
***
الأهداف الاستراتيجية
اذن، على ضوء ما سبق، ما هي الاهداف الاستراتيجية التي تريد امريكا وحلفاءها وخصوصا بريطانيا تحقيقها من وراء كل هذه الحملة على اليمن؟
كل المحللين يجمعون، وكل المؤشرات العملية كما سنوضح بعد قليل، تشير الى ان الهدف الاستراتييجي الجوهري هو التواجد العسكري المباشر في اليمن وفي بحر العرب وخليج عدن.
هذا الهدف ليس مقصودا بحد ذاته فقط، او لغرض مكافحة الارهاب كما يزعمون، ولكن لتحقيق اهداف استراتيجية محددة.
هذه الاهداف تتلخص باختصار بمصالح استراتيجية واقتصادية، وبتعزيز الموقف الامريكي في الصراع العالمي وخصوصا مع الصين، وباهداف اخرى سنشير اليها.
فيما بتعلق بهدف وضع امريكا ليدها من خلال وجودها العسكري في اليمن والمنطقة على هذه المنطقة الاستراتيجية، فقد ناقشها بتوسع الباحث والكاتب ويليان انجدال في دراسة مهمة له عنوانها " الاجندة الخفية في اليمن".
في دراسته يذكر التالي:" لقد اصبحت الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بين اليمن والصومال تتصدر الاهتمامات الامريكية. هنا يقع باب المندب الذي تعتبره امريكا واحدا من سبعة ممرات استراتيجية في العالم. باب المندب هو الرابط الاستراتيجي بين القرن الافريقي والشرق الاوسط، وبين البحر المتوسط والمحيط الهندي، وبين البحر الاحمر وخليج عدن وبحر العرب. والنفط والصادرات الاخرى من الخليج يجب ان تمر عبر باب المندب قبل دخول قناة السويس. وفي 2006، قدرت وزارة الطاقة الامريكية ان نحو 3,3 مليون برميل نفط تمر يوميا عبر هذا الطريق الى اوروبا والولايات المتحدة. وتخطيط الولايات المتحدة للسيطرة عسكريا على على مياه المنطقة حول باب المندب من شأنه ان يمكنها من التحكم في مسارات تصدير النفط، ويمكنها مستقبلا من حرمان الصين من امدادات النفط، كما انه سيجعل امريكا في وضع يتيح لها تهديد امدادات النفط من بورسودان الى الصين". وبالاضافة الى هذا، يشير الباحث في دراسته الى ان التقديرات تشير الى ان اليمن نفسه يمتلك احتياطات نفطية كبيرة تتطلع اليها امريكا.
محللون آخرون كثيرون تحدثوا بتفضيل عن هذه الاهداف الاسنتراتيجية الامريكية التي تدفعها للتواجد العسكري في اليمن وبحر العرب وخليج عدن والسيطرة على هذه المنطقة. لفتوا الانظار الى ان 30% من صادرات النفط العالمية و10% من التجارة العالمية تمر عبر هذا الطريق. وسيطرة امريكا عليه يمكنها من السيطرة على كامل حركة الملاحة في المنطقة.
اما فيما يتعلق باستهداف الصين بصفة خاصة من وراء هذا المخطط، فقد عالجه بتوسع بادرا مومار وهو دبلومسي هندي كبير سابق في دراسة نشرها منذ ايام.
هو ايضا يلفت النظر في دراسته الى ان " الولايات المتحدة بخططها في اليمن والوجود العسكري الذي تخطط له، فانها تريد احكام سيطرتها العسكرية على امتداد كل منطقة غرب المحيط الهندي". ويلفت النظر الى ان الصينيين سبق واعلنوا عزمهم اقامة قاعدة بحرية في المنطقة. ولكن بهذا المخطط الامريكي الجديد، فان الامريكيين يغلقون الباب تماما امام الصين، فبعد ذلك لا توجد دولة واحدة يمكن انم تقين فيها الصين مثل هذه القاعدة. وهو يخلص في دراسته يخلص الى ان نجاح امريكا في مخططها هذا في اليمن " سوف يضعها في موقع قوة كبير جدا في لعبة الصراع الكبرى مع الصين".
بالاضافة الى ماسبق، فقد اشار محللون غربيون الى جانب آخر خطير. قالوا ان المخطط الامريكي في اليمن يراد منه في جانب اساسي اعطاء اسرائيل موطيء قدم في اليمن، ومن ثم في باقي دول الخليج العربية في ظل التواجد العسكري الامريكي. يقول هؤلاء المحللون ان هذا حلم اسرائيلي قديم. ويذكرنا هؤلاء المحللين بما سبق ان اعلنه الرئيس اليمني منذ اشهر عن اكتشاف شبكة تجسس وتخريب اسرائيلية في اليمن يجري التحقيق معها، لكننا لم نسمع عما جرى بهذا الخصوص بعد ذلك.
ولا يمكن ان ننهي الحديث عن الاهداف الاستراتيجية من وراء هذه الحملة على اليمن من دون الاشارة الى هذا الموضوع الغريب.
بتاريخ 9 يناير الحالي، نشرت صحيفة ال" تايمز" البريطانية الشهيرة، تحقيقا غريب الشأن من عدن.
التحقيق يتضمن ما يقول انها احاديث اجرتها الصحيفة مع مقاتلين يمنيين سابقين سبق ان حاربوا القوات البريطانية اثناء استعمار جنوب اليمن. يزعم التحقيق ان هؤلاء المقاتلين اعلنوا ندمهم الشديد جدا عما فعلوه، أي عن محاربة الاحتلال البريطاني واعربوا عن حنينهم الى فترة الاحتلال ويتمنون لو يعود. ينقل التحقيق عن احد المقاتلين قوله:" انني آسف على ماحدث. لقد كنا في ظل الانجليز ننعم بالسلام. انني اتمنى عودة الانجليز". كما ينقل عن مقاتل آخر قوله فيما تزعم الصحيفة:" لقد كان خطأ رهيبا (يقصد مقاتلة الاحتلال الانجليزي).. لم يكن الناس على وعي كاف. لقد كان ما حدث مجرد رد فعل اهوج على مد الناصرية والقومية العربية. اذا عاد البريطانيون اليوم مجددا، فسوف نوقع معهم بروتوكولا نقول فيه اننا آسفون".
واخطر من هذا ان التحقيق ينقل عن يمنيين قولهم انهم يكرهون الوحدة اليمنية ويكرهون اليوم الذي تمت فيه هذه الوحدة، وانهم مستعدون لحمل السلاح من اجل الانفصال.
الآن، كيف يمكن ان نقرأ هذا الذي نشرته ال" تايمز" البريطانية في هذا التوقيت بالذات الذي يشنون فيه كل هذه الحملة على اليمن؟
الحقيقة انني بمجرد قراء هذا الذي نشرته الصحيفة، تذكرت فورا ما سبق ان كتبه الاستاذ انور عبدالرحمن منذ فترة، في مقاله عن موقف الصحيفة من ازمة دبي المالية، عن علاقات تاريخية بين ال" تايمز" واجهزة المخابرات البريطانية والخطط الاستعمارية البريطانية.
بعبارة اخرى، فان أي محلل مدقق يقرأ هذا الذي كتبته الصحيفة في التوقيت الحالي لا يمكن الا ان يفسره الا في اطار ان هناك دوائر معينة في بريطانيا تحن الى عودة الاحتلال البريطاني لعدن، وتسعى الى فصل جنوب اليمن. لا اظن ان هناك تفسير آخر غير هذا.
عموما، يتضح من هذا العرض المختصر للأهداف والغايات الاستراتيجية التي يريدون تحقيقها، ان الامر برمته ببساطة شديدة ليست لها أي علاقة لا بمحارية الارهاب ولا بخطر مزعوم للقاعدة.
***
المخطط الاستعماري
اذا كانت هذه هي الاهداف الاستراتيجية العامة، فما هو المخطط لتحقيقها؟. بعبارة اخرى، ما هي ابعاد مخططهم لفرض تواجدهم العسكري في اليمن وفي بحاره ومياهه؟
هنا، نلفت النظر الى انه لا يوجد أي مخطط تفصيلي معروف ومعلن.
ولكن من واقع متابعاتنا، يمكننا ان نشير الى الجوانب التالية:
1 - بداية، مؤتمر لندن هذا الذي دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني هو من اكبر ابعاد هذا المخطط.
هذا مؤتمر ليس مقصودا به مساعدة اليمن ولا أي شيء من هذا القبيل. لقد كان الشيخ الزنداني على حق تام عندما قال ان الهدف الجوهري من وراء المؤتمر هو اعلان اليمن " دولة فاشلة" بكل ما يترتب على ذلك.
بعبارة ادق، الهدف من هذا المؤتمر هو ترسيخ الاعتقاد العام بأن اليمن اصبح مأوى للإرهاب والارهابيين واصبح بالتالي خطرا يهدد العالم. ومن جانب آخر، تأكيد ان اليمن عاجز عن التعامل مع هذا الخطر بمفرده.
وبناء على ذلك، فان الهدف الاساسي من المؤتمر هو في حقيقة الامر ايجاد المبررات والذرائع لاعلان الوصاية الدولية على اليمن، ومن ثم التواجد العسكري في اراضيه ومياهه على النحو الذي يخططون له.
2 – بالطبع، ليس واردا في المخطط الامريكي ارسال قوات برية بأعداد كبيرة الى اليمن. هذا ليس لأنهم لا يريدون ذلك، ولكن لأنهم لا يستطيعون ذلك ولا يستطيعون تحمل ثمنه الباهظ. ولكن لديهم البدائل الاخرى.
3 – ثمة معلومات تؤكد تخطيط امريكا لاقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سوقطرة قرب الساحل اليمني، وان مفاوضات جرت فعلا مع السلطات اليمنية بهذا الخصوص.
4 – حسب تقارير كثيرة منشورة، فان المخطط يتضمن ارسال قوات خاصة امريكية وبريطانية الى اليمن تحت حجة مساعدة القوات اليمنية في ماربة القاعدة. وهناك تقارير عن انه في الايام الماضية، تكم بالفعل ارسال اعداد غير معروفة بالضبط من القوات البريطانية الخاصة الى اليمن، وبحسب مصدر مخابراتي قال ان هؤلا مهمتهم هي " المساعدة على تدمير معسكرات الارهابيين".
5 - ايضا تشير العلومات المنشورة الى ان اتفاقا تم التوصل اليه بالفعل بين امريكا والسلطات اليمنية بموجبه من حق القوات الامريكية اطلاق صواريخ كروز، وشن غارات بالطائرات بدون طيار ضد اهداف في اليمن، لكن لن يتم الاعلان عن هذه العمليات.
هذه باختصار شديد اهم ملامح مخططهم الاستعماري.
***
نتائج كارثية
أي نتائج اذن يمكن ان تترتب على هذا المخطط الذي يرسمونه لليمن والاهداف التي يريدون تحقيقها.
هذه قضية تحتاج الى تحليل مفصل آخر قد نعود اليه، ولكن نشير هنا وبايجاز شديد الى النتائج الكارثية التالية:
كل المحللين الذين تناولوا هذه القضية يجمعون، وعن حق بالطبع، على ان من شأن هذا الذي تخطط له امريكا وحلفاءها في اليمن ان يؤجج التطرف والعنف في اليمن وفي المنطقة كلها بل وفي العالم الاسلامي. فلسوف يعتبر التدخل العسكري بالشكل الذي يخططون له بمثابة اعتداء على بلد اسلامي آخر. وبالطبع دولنا هي التي سوف تدفع ثمن ذلك في النهاية.
ولسوف يكون من شان ما يخططون له ان يعمق الأزمة الداخلية في اليمن والصراعات التي تشهدها. وسوف يفتح جبهات صراع جديدة خصوصا اخذا في الاعتبار الطبيعة القبلية للمجتمع اليمني.
ولنا ان نتوقع مثلا أي تاثير يمكن ان ينتج عن مؤتمر لندن المشبوه هذا حين يكرس الاعتقاد بأن النظام اليمني عاجز. ابسط شيء سوف يكون من شأن هذا ان يشعل الصراع الداخلي اكثر مما هو مشتعل اصلا.
جانب آخر. تقول التقارير انه في خلال عام 2009، أي في ظل ادارة اوباما، فان 708 مدنيا افغانيا قتلوا في الغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار تحت حجة محاربة القاعدة والارهابيين. الاغلبية الساحقة جدا من هؤلاء هم بالطبع مدنيون ابرياء.
ولنا ان نتساءل : كم اعداد اليمنيين الابرياء الذي سوف يسقطون قتلى بصواريخ كروز او بالطائرات بدون طيار اذا تم السماح لامريكا بذلك؟.
وهذا الذي ذكرت مجرد لمحة سريعة عن الكارثة التي ستحل ياليمن والمنطقة من جراء هذا المخطط الاستعماري.
***
الموقف العربي
اذن، على ضوء كل ما ذكرت، كيف يجب ان يكون الموقف اليمني والعربي عموما؟
ايضا، هذا موضوع لا بد ان نناقشه تفصيلا ومطولا.
لكنن نكتفي في هذا السياق، وكي تكتمل الصورة بالاشارة الى امور ثلاثة جوهرية:
اولا : الموقف العربي الاساسي في مواجهة هؤلاء الاستعماريين وخططهم، يجب ان يتمثل في : ارفعوا ايديكم عن اليمن.
نعنى رفض أي تدخل عسكري في اليمن او تواجد عسكري في اراضيها او مياهها تحت ذريعة محاربة الارهاب كما يزعمون. فهي كما اوضحنا مجرد ذريعة واهية تخفي اهدافا ومخططا استعماريا.
ثانيا : وهذه مسألة اساسية ايضا وتتعلق بمؤتمر لندن المشبوه.
اظن، بعد ما ذكرناه عن الاهداف المشبوهة من وراء الدعوة الى عقد المؤتمر، ان الموقف الطبيعي الذي يجب ان تعلنه اليمن وكل الدول العربية هو رفض المنشاركة في هذا المؤتمر.
هذا موقف اساسي كي لا تكون الدول العربية شريكا في اعطاء غطاء لهذا المخطط الاستعماري.
ثاثا : ان الدول العربية يجب ان تتحرك فورا وبدون تأخير من اجل مساعدة اليمن على وضع حد للصراعات الداخلية المشتعلة.
ولسنا ندري، ما الذي يمنع، على ضوء كل هذه الاخطا ر، من عقد قمة عربية لهذا الغرض، ولقطع الطريق على هؤلاء الاستعماريين ومخططاتهم؟ أتمنى أن ينال إعجابكم | |
|
lampard
عدد المساهمات : 1724 نقاط : 1957 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 35 الموقع : http://aimini.net/view/?fid=3NfoRiqaa15BdSZTvXsu
| موضوع: رد: أسرار المخطط الدولي في اليمن الخميس مارس 11, 2010 7:38 pm | |
| ماليش بالسياسه اللهم احمي ارضنا واحمي شعبنا واحمي زعيمنا اللهم امين | |
|
fadwa
عدد المساهمات : 580 نقاط : 619 تاريخ التسجيل : 06/03/2010
| موضوع: رد: أسرار المخطط الدولي في اليمن الخميس مارس 11, 2010 7:54 pm | |
| شكلك ما قرأت حتى الموضوع خخخخ | |
|
lampard
عدد المساهمات : 1724 نقاط : 1957 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 35 الموقع : http://aimini.net/view/?fid=3NfoRiqaa15BdSZTvXsu
| موضوع: رد: أسرار المخطط الدولي في اليمن الخميس مارس 11, 2010 8:34 pm | |
| وحياتك قرأت الموضوع وبعدين دا مالكش دعوة بيه انا حر اقرأ مااقرأ كل واحد يشوف حالو .... استغفر الله العظيم نصيحه بعدي عن طريقي .........لاتنسي هلعباره باااي | |
|