عدن ... سندريلا الشرق, و عروس المحيط , و ثغر الوطن الباسم .. رمزها التاريخي العظيم :الصهاريج
المائية الجبارة المنحوتة في الصخر بالوادي منذ ألاف السنين التي لم يوجد
مثلها في العالم القديم دلت على نسبه كثافة سكان المدينة بقدر ما دلت على
أصالتها و فنها المبدع. و منذ مراحل المدينة الأولى حتى يومنا هذا تعد عدن
أهم حلقات الاتصال التجاري بين الشرق و الغرب و هي بذالك أقدم المدن
اليمنية من الناحية ألتاريخه و الحضارية و التجارية منذ 2600 عام قبل ميلاد
المسيح نزل بها قابيل , و ذكر صهاريجها المؤرخ اليوناني بطليموس في القرن
الأول للميلاد حيث جاء ذكرها قبل ذكر صنعاء في ذلك القرن التي نشاءت منذ
عام 1200عام قبل الميلاد . وصيت عدن إنها ميناء العربية السعيدة .. و حصنها
المنيع . رمزها الإسلامي الروحي منارتها البيضاء المنتصبة منذ العهد
الأموي .و ميناؤها نقطه الإمداد بالعدة و العتاد من سيوف و خيل وبعير إلى
مصر اثنا الحروب الصليبية على المسلمين وهي عاصمة ألدوله الطاهريه الموحدة
المزدهرة .عدن.. التي زارها ألرحاله العربي العالمي ابن بطوطة,
فميزها عن سائر مدن الشرق بسخاء تجارها و كرم أهلها مع الغريب أيا كان ...
عدن التي بعسكرها و أهليها صدت مدافع الغزو البرتقالي و هزمت جنده شر
هزيمة في مطلع القرن السادس عشر الميلادي بعد سقوط الأندلس بعشرين عام و
نيف , و هو ما لم تستطعه الهند حينها ضد البرتقاليين , و امتنعت عدن على
الانجليز لعاميين في اشتباكات ماقبل الاحتلال 1839م , ثم ثلاثة أيام في
معارك ضارية قبل نجاح الاحتلال في 19 يناير 1839م .. و تلتها من عمق عدن
القريب و البعيد مقاومه امتدت خمسة عشر عام في حملات باسلة مختلفة و متقطعة
حتى كاد قائد الاحتلال بفعل تلك الحملات أن يأمر بالانسحاب من عدن .. و
تعد عدن السابقة و مصدر لرياده الفكرية و منارة الإبداع و التنوير و ألنزعه
إلى التحرير و مظاهر المجتمع المدني في أواسط القرن العشرين على مستوى
الجزيرة العربية .و في ضل الاحتلال أصرت عدن أن تتحرر من المستعمر
البريطاني و قد قامت ثوره 14 أكتوبر 1963 التي استطاعت أهل عدن البواسل أن
يخرجوا المستعمر البريطاني رغم الفرق الكبير بين الاسلحه و الإمكانيات و
العدة و العتاد , ولكن إصرارهم و حبهم لمدينه عدن أقوى من أسلحه المحتل .
عدن عملت المستحيل لتحقيق الوحدة اليمنية , و وقعت الاتفاقية في عدن و رفع
علم الوحدة في عدن , تنازلت بالعاصمة إلى أختها صنعاء و لكن لم تجازى عدن
بشي في ضل الوحدة و التي اسميها (و حده علي ) و لكن العكس عانت عدن قي ضل
هذه الوحدة الكثير من المصايب , فحرب 1994 لم ولن ينسى وما خلفه من دمار
وقتل و التمييز العنصر ضد ابنا عدن جعل عدن ة أهلها يكرهوا عامي 1990 و
1994 . كان من الأجدر أن تجازى عدن الاحترام و جعلها في مقدمه المدن
اليمنية لأنه مكانها الحقيقي و ليس ما هي فيه الآن .عدن الآن تمشي إلى المجهول , اسأل الله أن يحفظ و يحمي عدن و أهلها .ااااامممممميين